في المقابلات الشخصية، لا يُحكم على المتقدّم من خلال كلامه فقط، بل من خلال كل ما يصدر عنه من تعبيرات جسدية، تبدأ من نبرة الصوت وتصل إلى حركات اليد. كثير من الناس يتساءلون: “أين أضع يدي في المقابلة الشخصية؟” والواقع أن الإجابة عن هذا السؤال قد تكون نقطة فاصلة في ترك انطباع إيجابي أو سلبي.
في هذا المقال، سنستعرض قواعد بسيطة لكن فعّالة، تساعدك على استخدام يديك بشكل يعكس الثقة والاحترافية، ويجنبك المواقف المحرجة.
شاهد:
- وظائف حسب المناطق
- وظائف حسب التخصص
أهمية وضعية اليد في المقابلة الشخصية
بحسب الدراسات النفسية والسلوكية، فإن لغة الجسد تشكّل أكثر من 50% من الانطباع الأول. واليد من أبرز العناصر التي تنقل مشاعرك الداخلية دون أن تشعر.
إذا كنت متوترًا، قد تبدأ في فرك يديك أو تحريك أصابعك بسرعة، وإذا كنت واثقًا، ستظهر يداك بحالة استقرار وحركات محسوبة.
من هنا تأتي أهمية معرفة كيفية التصرف بيديك أثناء المقابلة، خاصة في الثقافة المهنية السعودية التي تولي أهمية كبيرة للوقار واللباقة في المقابلات الوظيفية.
الوضعيات الصحيحة لليدين أثناء المقابلة
إليك أبرز الطرق السليمة لوضع اليدين:
اليدان فوق الطاولة بشكل طبيعي
في المقابلات الحضورية، من الأفضل إبقاء اليدين على الطاولة أمامك براحة، دون ضغط أو توتر. هذه الوضعية تشير إلى أنك مرتاح وواثق.
استخدام اليدين لتوضيح الفكرة
من المقبول استخدام يديك أثناء الكلام بشكل خفيف لتوضيح فكرة أو دعم نقطة، شرط أن تكون الحركات هادئة وغير مبالغ فيها.
المصافحة عند الدخول والخروج
ابدأ المقابلة بمصافحة ثابتة وواثقة – لا تكون قوية جدًا ولا رخوة. المصافحة هي أول مؤشر للثقة بالنفس.
حركات اليد التي يجب تجنبها
مع التوتر، قد تقوم ببعض الحركات اللاواعية التي تُفهم بطريقة خاطئة من قِبل المقابل. إليك أبرز ما يجب تجنّبه:
اللعب بالقلم أو الأوراق
يدل على القلق أو التشتت، وقد يُفسَّر على أنك غير مهتم أو غير مستعد.
تشبيك اليدين أو فركهما باستمرار
هذه الحركات توحي بالتوتر أو الدفاعية، خصوصًا إذا كانت متكررة.
وضع اليدين في الجيب (حتى أثناء الوقوف)
قد تبدو وكأنك “مرتاح أكثر من اللازم” أو غير مهتم، خصوصًا في بيئة رسمية.
التلويح السريع باليدين
الحركات السريعة والمبالغ فيها تُشعر الطرف الآخر بعدم الراحة أو قد تشتته عن المضمون.
حركات اليد الإيجابية في لغة الجسد
ليست كل الحركات مرفوضة، بل هناك حركات مدروسة تعطي انطباعًا بالثقة والاحترافية، ومنها:
- راحة اليد المفتوحة أثناء الحديث: تدل على الصدق والانفتاح.
- تحريك اليد بشكل خفيف لتأكيد فكرة: يُظهر أنك متفاعل ومتمكن من الموضوع.
- الإيماءة بالرأس مع إشارة خفيفة باليد: تعزز التفاعل الإيجابي بينك وبين المقابل.
الفرق بين المقابلات الحضورية والافتراضية في وضعية اليد
في المقابلات الافتراضية، قد تبدو الأمور أكثر تعقيدًا بسبب حدود الكاميرا، لكن القواعد العامة تبقى نفسها:
- اجعل يديك ضمن إطار الكاميرا عند التحدث، إن احتجت استخدامها.
- تجنب تحريك اليدين بكثرة خارج الكادر، لأن ذلك قد يشتت المشاهد أو يعطي انطباعًا بعدم الاتزان.
- تأكد من أن يدك لا تحجب وجهك أو تعيق التواصل البصري عبر الشاشة.
نصائح إضافية للتحكم في اليدين أثناء المقابلة
- تمرّن أمام المرآة: راقب لغة جسدك وحركات يدك لتصحيحها.
- سجّل فيديو قصير لنفسك: لتلاحظ وضعيات يدك عند الحديث.
- تدرّب مع شخص تثق به: واطلب منه ملاحظات صريحة.
- ابقِ ذهنك حاضرًا: فالتوتر غالبًا هو السبب الرئيسي لحركات اليد غير المقصودة.
خاتمة
لغة الجسد، وخصوصًا حركة اليدين، جزء لا يتجزأ من نجاحك في المقابلة الشخصية. لا توجد قاعدة صارمة واحدة، ولكن التوازن هو المفتاح: لا تُخفي يديك، ولا تُفرط في تحريكهما.
إذا كنت تتساءل “أين أضع يدي في المقابلة الشخصية؟”، فالإجابة المثالية هي: ضعها حيث تكون مريحًا، لكن بوعي كامل لما تنقله من رسائل غير لفظية.
الأسئلة الشائعة
نعم، بعض المقابلين المحترفين يقيّمون لغة الجسد كجزء من تقييم الشخصية والملاءمة للوظيفة، لذلك الحذر واجب.
ضع يديك على الطاولة براحة، أو امسك يديك برفق دون ضغط، مع التنفس بعمق لتخفيف التوتر.
بالفعل، لكن في المملكة العربية السعودية، يُفضّل الاتزان، الوقار، وعدم المبالغة في الإيماءات.
الثقة تُترجم تلقائيًا في الجسد، واليد من أولى المناطق التي تفضح التوتر أو تعكس الثبات.
من خلال التمرين العملي، والتسجيل الذاتي، والمراجعة المستمرة مع مدرب أو صديق خبير.
هل تبحث عن وظيفة؟ اختر الخدمة التي تناسبك للحصول على آخر الوظائف:
قروب وظائف
قروب تليجرام
سناب شات
تطبيق وظائف
