في نهاية كل مقابلة عمل تقريبًا، يُطرح سؤال بسيط ظاهريًا لكنه بالغ الأهمية: “هل لديك سؤال لنا؟”. كثير من المتقدمين يظنون أن هذه فرصة للراحة أو أنه لا ضرر من الإجابة بـ”لا، شكرًا”، لكن الواقع أن هذه اللحظة قد تحدد ما إذا كنت ستنتقل للمرحلة التالية أم لا. في هذا المقال، سنستعرض أهمية سؤال هل لديك سؤال لنا في المقابلة؟، وكيف يمكن استغلاله لإبراز مهنيتك، مع أمثلة عملية لأسئلة ذكية تطرحها، ونصائح لتجنّب الوقوع في فخ الأسئلة غير المناسبة.
لماذا يسألونك: “هل لديك سؤال لنا؟”
يطرح مسؤولو التوظيف هذا السؤال لعدة أسباب:
شاهد:
- وظائف حسب المناطق
- وظائف حسب التخصص
- لقياس مدى اهتمامك الحقيقي بالوظيفة والشركة.
- لتقييم مستوى تحضيرك وفهمك للدور.
- لمنحك الفرصة للتعبير عن مخاوفك أو استفساراتك.
- للتعرف على طريقتك في التفكير والتحليل.
بمعنى آخر، هذه ليست مجاملة بل وسيلة إضافية لتقييمك.
هل يجب دائمًا أن يكون لديك سؤال؟
نعم، حتى لو بدا لك كل شيء واضحًا، يُفضل دائمًا تحضير سؤال واحد على الأقل. الإجابة بـ”لا” قد تُفسر على أنك غير مهتم أو أنك لم تبحث عن الشركة مسبقًا.
أمثلة على أسئلة ذكية يمكن طرحها
عن الوظيفة:
- ما هي أولويات هذا الدور خلال أول 3 أشهر؟
- ما التحديات اليومية التي تواجه الموظف في هذا المنصب؟
- كيف يتم تقييم الأداء في هذه الوظيفة؟
عن بيئة العمل:
- كيف توصفون ثقافة الشركة اليومية؟
- هل هناك فرص للتدريب والتطوير المستمر؟
عن الفريق:
- من سيكون المدير المباشر في هذا المنصب؟
- هل الفريق الحالي متنوع من حيث الخلفيات والمهارات؟
عن النمو المستقبلي:
- هل هناك مسار وظيفي واضح للترقي في هذه الوظيفة؟
- ما نوع المشروعات التي قد أشارك بها مستقبلًا؟
شاهد: تأخر الرد بعد المقابلة الشخصية: الأسباب وكيف تتصرف باحتراف
عن الخطوات القادمة:
- ما هي الخطوة التالية بعد هذه المقابلة؟
- متى يمكنني توقع الرد على نتيجة المقابلة؟
ماذا تقول إذا تمت الإجابة عن كل أسئلتك؟
إذا وجدت أن المحاور أجاب بالفعل عن كل النقاط، يمكن أن تقول بلُطف:
“أشكركم، تمت تغطية معظم النقاط التي كنت أرغب في معرفتها خلال الحديث، ولا توجد لدي استفسارات حاليًا.”
أو:
“لقد أجبتُم على كل أسئلتي، وأشعر بحماسة أكبر لهذا الدور الآن.”
أسئلة يجب أن تتجنبها تمامًا
بعض الأسئلة تترك انطباعًا سلبيًا مهما كان نيتك:
- كم سيكون راتبي؟ (إلا إذا تم فتح الموضوع من الطرف الآخر)
- كم عدد أيام الإجازة؟
- هل يمكنني العمل عن بُعد طوال الوقت؟
- هل أنتم صارمون في الحضور والانصراف؟
- هل الوظيفة آمنة أم يمكن الاستغناء عني لاحقًا؟
كيف تجهّز سؤالك مسبقًا؟
- اقرأ وصف الوظيفة بدقة.
- اطلع على موقع الشركة وصفحاتها على لينكدإن.
- حضّر سؤالين أو ثلاثة مناسبين للطبيعة الوظيفية.
اكتبهم على ورقة صغيرة إن أردت، ولا بأس أن تطلع عليها في نهاية المقابلة لتتذكر.
تأثير هذا السؤال على فرص قبولك
إجابتك على هذا السؤال قد تُظهر:
- مدى حماسك للوظيفة.
- استعدادك الجاد للمقابلة.
- نضجك المهني والقدرة على التفاعل البنّاء.
- قدرتك على طرح الأسئلة المدروسة دون الاندفاع أو الفضول الزائد.
المحاور الجيد يتذكّر المتقدم الذي طرح سؤالًا ذكيًا أكثر ممن أنهى المقابلة بصمت.
الأسئلة الشائعة
من الأفضل تجنّب ذلك. حاول دائمًا تحضير سؤال واحد على الأقل.
يكفي سؤال أو سؤالان فقط، باحترام للوقت.
نعم، بل يُعدّ هذا دليلاً على التحضير الجيد.
أسئلة عن بيئة العمل، نظام التقييم، المسارات الوظيفية.
يفضل تخصيص كل سؤال حسب الشركة أو الجهة لتكون أكثر مهنية.
خلاصة
“هل لديك سؤال لنا؟” ليس سؤالًا بسيطًا بل فرصة أخيرة لإثبات اهتمامك واستعدادك. فكّر قبل أن تجيب، واطرح سؤالًا يعكس وعيك وحماسك. فالإجابة الذكية قد تكون الفارق بين حصولك على الوظيفة أو فقدانها.
هل تبحث عن وظيفة؟ اختر الخدمة التي تناسبك للحصول على آخر الوظائف:
قروب وظائف
قروب تليجرام
سناب شات
تطبيق وظائف
